وجه عمرو أدهم عضو مجلس إدارة الزمالك رسالة شديدة اللهجة للتحكيم المصري ومحللي الحالات التحكيمية في القنوات الفضائية.
وقال أدهم في رسالة كتبها عبر صفحته الرسمية على موقع التغريدات X ما يلي:
اقرأ أيضا
عمرو أدهم: فيتوريا ساعدنا في حل أزمة القيد.. وملف فتوح كأن الأهم
عمرو أدهم يكشف تفاصيل أزمة مستحقات لاعب الفريق السابق
"إذا لم تستحِ، فافعل ما شئت.. مطلوب منّا كمتابعين أن نقتنع بآراء وأحكام الحكام السابقين في استوديو تحليل الحالات التحكيمية على القناة التي تنقل حصرياً مباريات الدوري العام. وعند استعراض أسماء محللي الحالات التحكيمية، نجد بينهم حكمًا أدار المباراة يمكن تصنيفها بأنها الأسوأ تحكيميًا في تاريخ الكرة المصرية في مارس ٢٠١٠ لنادي إنبي، حيث شهدت كل أنواع المحاباة والظلم والانحياز وتعمد عدم تطبيق القانون.
حكم يطالب باحترام التحكيم والمحافظة على هيبة الحكام، ويشير إلى شخصية الحكم الذي تجرد في إدارته لهذه المباراة من العدالة والنزاهة، لأسباب تتعلق بالخوف أو الميول أو الانتماء أو غيرها، ولم يتمكن من تجاوزها للتحلي بالمهنية الواجبة في إدارة المباراة.
لا أعتقد أن مثل هذا الحكم يمكنه إقناع أصحاب العقول والوعي بنقصه المهني والنزاهة، وهي صفات أصيلة في شخصية أي قاضٍ أو حكم.
وهناك حكم آخر يتبنى نظرية الاستعماء في تحليله للحالات التحكيمية، في محاولة بائسة لإقناع المشاهدين بأحكام مخالفة للواقع والحقيقة، وهي محاولات مملوءة بالانحيازات والميول كمشجع، لا كحكم أو محلل. وهو يحصل على الأموال مقابل أداء عمله الذي يفتقد إلى المقومات الأساسية من المهنية والنزاهة.
مطلوب منّا كمتابعين أن نستمر في متابعة عبث محللي الحالات التحكيمية، الذين لا نعرف على أي أساس موضوعي تم اختيارهم لاستوديو الحالات التحكيمية من القناة صاحبة الحق الحصري في إذاعة مباريات الدوري العام، والتي في كثير من الأحيان تستضيف من خلال برامجها الأخرى حكامًا سابقين غير معروفين، يعبرون عن مواقف وآراء وأحكام متعارضة مع استوديوهات تحليل الحالات التحكيمية، مما يُهدر قيمة آراء هذه الاستوديوهات ومحلليها ويخلق حالة من الجدل تزيد من الارتباك.
مطلوب منّا كمتابعين أن نقتنع بآراء محللي الحالات التحكيمية أو ضيوف البرامج من الحكام المجهولين، وأن نتغاضى عن تاريخ مهني شهد انحدارًا تحكيميًا محليًا ودوليًا.
محاولات الترويج لإمكانيات التحكيم المصري المتواضعة إعلامياً، من خلال أبواق الضلال والجهل دون أساس موضوعي، تعبر عن واقع بائس، وهي محاولات غير مقنعة لا يمكن استيعابها من أصحاب الوعي والمعرفة والاطلاع. وتكرارها هو محاولة لدفن الرؤوس في الرمال، وعدم وجود رغبة حقيقية في الإصلاح والتقويم ومعالجة الأخطاء.
محاولات لتغييب العقول، إذا ما عرفنا أنه خلال أكثر من مائة عام من تاريخ كرة القدم في مصر، منذ تأسيس الاتحاد المصري لكرة القدم وعلى مدار ٩٤ عامًا، شهدت تنظيم ٢٢ نسخة من بطولة كأس العالم، وهي البطولة الأهم في كرة القدم في العالم، تم استدعاء ٧ حكام مصريين منهم ٢ حاملي الراية، وهي نسبة لها دلالتها تعكس الحالة العامة للتحكيم المصري، والتي يمكن تفسيرها بتراجع في المستوى الفني أو ضعف في الشخصية، أو لغياب الكفاءة والنزاهة، بالإضافة إلى تاريخ من الأخفاقات الدولية والمحلية، والتي أدت إلى فقدان لجان التحكيم الدولية الثقة في الحكام المصريين وجعلتهم خارج دائرة الاختيارات لأهم البطولات.