على الرغم من حالة الهدوء الظاهري التي سيطرت على علاقة الكبيرين الأهلي والزمالك، منذ فوز حسين لبيب برئاسة النادي الأبيض، فإن الصراع بينهما مازال موجودًا، ومرشح للاشتعال، حال تمكن الزمالك من العودة بقوة للساحة، والتنافس على البطولات المحلية خلال الفترة المقبلة.
وتوجهت إدارة القلعة الحمراء بالتهنئة إلى مجلس إدارة الزمالك الجديد، ليبادر الأخير بإعلان ترحيبه بزيارة مجلس الأهلي لمقر النادي، من أجل التأكيد على إنهاء كافة الخلافات التي حدثت بين الناديين في عهد المجلس السابق برئاسة مرتضى منصور.
اقرأ أيضا
صراع كولر والأهلي في انتقالات يناير.. 6 لاعبين علي أبواب الراحيل
تدريب الزمالك| فقرة بدنية.. تقسيمة فنية وغياب فتوح وزويزو
ورغم حالة الود التي ظهرت بين الناديين مؤخراً، فإن اقتراب الأهلي من التعاقد مع عمر كمال عبدالواحد، ومن قبلها تجديد الزمالك عقد نجمه أحمد فتوح، كشف عن وجود توتر مرشح للتصاعد في الفترة المقبلة.
ويرصد "كورابيا" في السطور التالية، بعض المواقف التي تؤكد استمرار معركة الصفقات بين الأهلي والزمالك مستقبلًا، وكانت هذه هي أبرز مؤشرات الصراع بينهما :
اقتراب الأهلي من التعاقد مع عمر كمال عبدالواحد
يتجه مسئولو الأهلي للإعلان عن التعاقد مع عمر كمال عبدالواحد بشكل رسمي خلال الأيام القادمة، بعدما توصل النادي إلى اتفاق نهائي مع مودرن فيوتشر حول الصفقة، ويتبقي فقط بعض الإجراءات الفاصلة، والتي تتعلق باستقرار إدارة فيوتشر على اللاعبين الذين سينضموا إلى الفريق من الأهلي، ضمن الصفقة.
وكان الزمالك قد تعاقد مع عمر كمال في وقت سابق، قبل أن يتسبب إيقاف القيد بحرمانه من ارتداء القميص الأبيض، ليقرر بعدها الانتقال إلى فيوتشر.
ومع علم الأهلي برغبة الزمالك في التعاقد مع عمر كمال، إلا أن ذلك لم يمنع مسئولو القلعة الحمراء من الدخول في مفاوضات للتعاقد مع اللاعب، وتوجيه ضربة قوية إلى مجلس حسين لبيب الذي كان يرغب في إعادة اللاعب إلى الزمالك، رغم أن حاجة الأهلي الفنية إلى الصفقة ليست قوية.
تجديد عقد أحمد فتوح مع الزمالك
أحمد فتوح نجم الزمالك، وتجديد تعاقده مع ناديه، تظل مؤشر جديد على اشتعال الصراع بين القطبين.
وكان الزمالك قد قرر إيقاف أحمد فتوح، وعرضه للبيع، بعد خروجه من معسكر الفريق قبل مباراة زد في الدوري المصري، ودخوله في صدام قوي مع الإدارة، بعد ذلك بسبب رفضه تجديد عقده مع النادي.
وحاول النادي الأهلي الاستفادة من قرار الزمالك بعرض فتوح للبيع، ليدخل في مفاوضات شبه رسمية مع اللاعب، من أجل انضمامه إلى الفريق الأحمر خلال الانتقالات الصيفية القادمة، في صفقة انتقال حر بعد نهاية عقد مع الزمالك.
وتدخل عدد رجال الأعمال والمحبين لنادي الزمالك، لإنهاء الخلاف بين أحمد فتوح ومجلس إدارة النادي، بعد علمهم بدخول الأهلي في مفاوضات للتعاقد مع اللاعب، ولحرمان النادي الأحمر من الصفقة التي كان يسعى لحسمها، لتعويض علي معلول في الجبهة اليسرى بعد رحيله.
وقامت إدارة الزمالك بالتراجع عن قرار بيع فتوح، وإعلان تجديد عقده مع الفريق لمدة ثلاث سنوات إضافية، لمنع انتقاله إلى الأهلي، خاصة بعد صفقة انتقال إمام عاشور للفريق الأحمر.