رغم انقضاء أقل من نصف الموسم، خسر 7 مدربين مناصبهم في أندية دوري المحترفين السعودي، أشهرهم البرتغالي نونو سانتو الذي قاد نادي الاتحاد إلى حصد اللقب الموسم الماضي، وبات مدرب برتغالي آخر هو خورخي مندوسا أحدث مدرب يفقد منصبه بعد إقالته من تدريب الأخدود المتعثر مساء الجمعة.
وسردت صحيفة الرياضة السعودية تقريرا مطولا قالت فيه أنه لم نصل إلى نهاية الشهر الأول، حتى أقال الشباب مدربه الهولندي مارسيل كايزر، ثم انفصل نادي الرياض عن المدرب البلجيكي يانيك فيريرا وأقيل الكرواتي كريشمير ريزتيتش من قيادة الطائي في سبتمبر أيضاً.
وأعلن أبها إقالة المدرب البولندي تشيسلاف مشينيفيتش مطلع أكتوبر (تشرين الأول)، ثم انفصل الحزم عن البرتغالي فيليب غوفيا بعدها بأسبوع واحد.
وجاء الدور على بطل الموسم الماضي وهو البرتغالي نونو، حيث انفصل عن الاتحاد حامل اللقب بعدما فشل في تحقيق أي فوز في 5 مباريات متتالية بالدوري، ووسط تقارير عن دخوله في خلاف مع المهاجم كريم بنزيمة بعد التعثر في دوري أبطال آسيا أمام القوة الجوية العراقي.
وكان نونو قد قاد الاتحاد لحصد لقب الدوري الموسم الماضي لأول مرة منذ 2009، لكنه عانى من تراجع حاد هذا الموسم، رغم التعاقد مع لاعبين كبار مثل بنزيمة، والفرنسي نغولو كانتي، والبرازيلي فابينهو.
وتحول البرتغالي نونو إسبريتو سانتو من بطل لدى جماهير الاتحاد السعودي إلى مدرب غير مرغوب فيه في غضون أشهر قليلة، إذ قاد عملاق جدة للفوز بدوري المحترفين بعد غياب 14 عاماً في الموسم الماضي، لكنه دفع ثمن سلسلة نتائج سيئة وفقدان السيطرة في الموسم الحالي.
سانتو أحد أبرز الأسماء التدريبية التي غادرت الدوري السعودي (الشرق الأوسط)ونال الاتحاد فرصة ذهبية للمشاركة في كأس العالم للأندية الشهر المقبل، بصفته بطل السعودية، صاحبة الضيافة، لذا دعم صفوفه بقوة وضم النجم الفرنسي كريم بنزيمة من ريال مدريد بعد حصوله على الكرة الذهبية، ومواطنه لاعب الوسط الفرنسي نغولو كانتي بطل العالم السابق، والبرازيلي فابينيو من ليفربول.
وبدأ فريق سانتو الموسم الجديد بقوة وحقق 4 انتصارات متتالية سجل فيها 12 هدفاً ولم تهتز شباكه، حتى تعرض للصدمة الأولى بالخسارة 4 - 3 من الهلال.
وحتى الجولة السابعة من الموسم الحالي، كان الاتحاد متصدراً، لكنه لم يذُقْ طعم الانتصار في آخر 5 جولات، ليتراجع للمركز السادس بفارق 11 نقطة عن الهلال المتصدر.
وحاول الاتحاد توجيه تركيزه إلى دوري أبطال آسيا، حيث كانت أموره مستقرة بعد 3 انتصارات متتالية بدور المجموعات، قبل أن يخسر أمام القوة الجوية 2 - صفر في العراق يوم الاثنين الماضي، إذ كانت أول هزيمة لفريق سعودي على الإطلاق أمام منافس عراقي في دوري الأبطال، لتكون المسمار الأخير في نعش سانتو.
وبرر سانتو، الذي تعرض لصيحات استهجان من الجماهير في الآونة الأخيرة، سوء النتائج بكثرة الإصابات منذ بداية الموسم وانعكاس ذلك على عدم ثبات التشكيلة والخطة، لكن هذا لم يقنع الجماهير أو وسائل الإعلام أو الإدارة في النهاية.
ورغم الصلابة الدفاعية التي امتاز بها سانتو، فإنها غابت هذا الموسم بعد استقبال 10 أهداف في 12 مباراة بالدوري، وخسر الفريق 3 مرات وانتصر في نصف المباريات فقط.
ورأى البعض أن الاتحاد تأثر بإصابة القائد وقلب الدفاع المصري أحمد حجازي، الذي لعب دوراً محورياً في التتويج بالدوري في الموسم الماضي، قبل إصابته بقطع في الرباط الصليبي للركبة، وهي الإصابة نفسها التي يعاني منها حالياً زميله بالدفاع أحمد شراحيلي.
ولم يستفد الاتحاد من فابينيو المصاب منذ فترة طويلة، واستغنى عن لاعب الوسط المصري طارق حامد الذي تألق في الموسم الماضي، كما ضم الجناح البرتغالي جوتا، وسط تطلعات كبيرة بعد سطوع اسمه في أوروبا، لكنه لم يسجله محلياً لعدم الرضا عن مستواه واكتفى بالاعتماد عليه في دوري أبطال آسيا فقط.
ويأمل الاتحاد في تخطي حقبة نونو سريعاً والظهور بوجه مختلف في كأس العالم للأندية مع المدرب الجديد رغم ضيق الوقت.
وبالعودة إلى بقية المدربين، فقد بات مندوسا ثالث مدرب برتغالي على التوالي يفقد منصبه مع معاناة الأخدود والوجود في المركز 17، وقبل الأخير في الدوري برصيد 7 نقاط من 12 مباراة.
ومن المنتظر أن تضم قائمة الضحايا مزيداً من المدربين، وسط غضب مشجعي الأهلي من المدرب الألماني ماتياس يايسله بعد التعثر مرتين في آخر 3 جولات.
وحتى الآن، يبقى الهلال المتصدر هو الفريق الوحيد الذي لم يتعرض لأي هزيمة هذا الموسم بعدما خاض 13 مباراة، وينال مدربه البرتغالي خورخي خيسوس إشادة هائلة بعدما حقق 6انتصارات متتالية، رغم واقع تعرضه لانتقادات في بداية الموسم بسبب الأداء المهتز.